33شراريف في قبلة الرواق، فيه محرابٌ وفي مؤخره قبة عالية متوسطة العِظم، على رأسها هلال نحاسٍ، بابها قبلي وفضلها مرويّ، يقال لها «قبة الوحي» ، ومسقط رأسها عليها السلام في مخزنٍ مستطيل عن يمين الداخل ] الىٰ [ القبة، وهي حفرة صغيرة، وعليه قبّة أصغر من قبّة أبيها صلى الله عليه و آله.
وأما علامة مرفقه صلى الله عليه و آله فأنواره لائحة، ومعجزة للناظرين واضحة، وهو حفرة صغيرة في حجر قد بني في جدار دارٍ، وارتفاعه ذراعان.
وكلّ ما وصفناه في رسالتنا هذه من الأذرع فمتوسط ذراع الآدمي إلّازمزم والحَجَر الأسود فإنهما بذراع العمل المتعارف بين البنائين.
وأما المُعلّى: جبّانة عظيمة قد دفن فيها ما لا يُحصى من أهل الكرامات والمقامات، من أهل البلد والآفاق.
فالمشهور اليوم من القبور التي عليها الاتفاق:
قبر سيدة النساء بعد بنتها، وفريدة دهرها، والمعتنية للخيرات، المطمئنة لقلب الرسول حين أتاها مُفاجَأً بأول النزول، وزوجة سيّد المرسلين، اُمّ سيّدة نساء العالمين، جَدّة الأئمة المعصومين عليهم السلام خديجة الكبرى بنت خويلد عليها السلام.
والمشهور عندنا قبر جدّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله سيّدنا عبدالمطلب، وعبد مناف، وعمّه ومعينه أبو طالب - رضي اللّٰه عنهم.
وقبر سيد الصّالحين، نصير الدين حسين، وقبر سلطان المحقّقين والمدقّقين استاداي في فنّ الرِّجال والأحاديث الشريفة والنحو ملا محمد أمين الاسترابادي - طاب ثراه - وميرزا محمد الاسترابادي - رحمهم اللّٰه تعالى.
ومن تفضّلات ربّي الرحيم في هذه السنة لما توفي ثمرة فؤادي السيّد أبو جعفر محمد الباقر مع والدته، وأخوه عليّ نزلَ من بطن أمّه حيّاً ثم ماتت أمّه - رحمهما اللّٰه - بسبب عدم خروج المشيمة، ومات عليٌّ بعد أُمّه - رحمهم اللّٰه وأسكنهم ] الجنّة [ بعليّ وولده - ] دفنتهم في [ ثلاثة من القبور من الموضع الذي يقف الناس به ويقرأون الفاتحة لخديجة الكبرى عليها السلام قبال صندوقها،