34دفنتُ في واحد من القبور الثلاثة:
اُمّ السيد أبو جعفر سكينة بيگم - رحمها اللّٰه - التي كانت معينتي في طلب العلم بمكة المعظمة.
وفي القبر الثاني دفنتُ ثمرة فؤادي سيد أبو جعفر محمد الباقر، الذي قرأ في مدة خمس سنين وتسعة ] أشهر [ القرآن الىٰ نصف سورة «إنّا فَتَحنا» وقرأ الأمثلة وبعضاً من التصريف للزنجاني، يقرب نصفه.
والثالث: بنيته لنفسي ودخلت فيه وقرأت التلقين مع بعض سور من القرآن وأودعت فيه، وأرجو من اللّٰه أن يجعل ذلك التَّلقين كافياً، فإن كان ظهر سيدنا ومولانا وإمامنا صاحب العصر والزمان وخليفة الرحمان - صلوات اللّٰه عليه - فلا حاجة الىٰ ذلك القبر أيضاً، ومَا تَدري نَفسٌ بأيّ أرضٍ تَمُوتُ 1.
وأما الشبيكة: فهي جبّانة عظيمة أيضاً قد دفن فيها ناس كثير، لكن ليس فيها من مشاهير القبور المعتمدة عندنا شيء.
نصيحة: أيها المؤمنون أنصح نفسي وإياكم، اجتهدوا في تعمير دار الآخرة بزيارة هذه الأماكن المشرّفة وغيرها من أفعال الخير؛ لأن الآخرة دار القرار، وفيها الأنبياء والمرسلون، والأولياء والصالحون، وحسن أولئك رفيقاً.
وذكر علي بن إبراهيم، عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني - رحمهما اللّٰه - في تفسيره في سورة لقمان، عن أبي عبداللّٰه عليه السلام يحدّث لحمّاد قال:
«فوعظ لقمان بآثار حتى تفطّر وانشق، وكان فيما وعظ به: ياحمّاد الىٰ أن قال: يا بُني إنك منذ سقطتَ الىٰ الدنيا استدبرتها واستقبلتَ الآخرة، أنت تسير إليها أقرب إليك من دارٍ أنت عنها متباعد» 2.
ولنختم الخاتمة بأسامي جماعة من المؤمنين الذين اشتغلوا في الكعبة:
محمد الحسين المذكور، وسيد أحمد ابن محمد معصوم، ومحمد علي بن عاشور وأبوه، وحسن بن عبداللّٰه السمناني المكّي، ودرويش حيدرالكشميري، وميرزا خان الكشميري، والحاج حسن علي الأردبيلي، والحاج معصوم بيك التبريزي، وحاجي محمد شفيع