223وأطيعوا (واقتدوا بهما) ، وقد آثرتكم بهما علىٰ نفسي 1.
إلىٰ غير ذلك من الأوسمة الكبيرة التي حاز عليها هذا الصحابي الجليل. . .
مروياته:
ذُكر في عدّة الرجال أن يعقوب بن شيبة صنف مسند عمار بن ياسر، وهناك في جامع المسانيد والسنن مسندٌ لعمار ذُكر فيه مَن روىٰ عنه كما ذُكرت فيه مروياته عن رسول اللّٰه 2كما ذكر صاحب الأعلام أن عماراً روى اثنتين وستين رواية عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وممّا رواه:
. . . قال: سمعتُ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مِئنَّة، فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة، فإن من البيان سحراً 3.
. . . قال عمار: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: كفىٰ بالموت واعظاً وكفىٰ باليقين عزّاً.
وعن ابن عباس، عن عمار بن ياسر قال: كنا مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله حين احتبس عن قلادة عائشة بذات الجيش، فلما طلع الفجر أو كاد نزل آية التيمم. فمسحنا الأرض بالأيدي، ثم مسحنا الأيدي الى المناكب ظهراً وبطناً، وكان يجمع بين الصلاتين في سفره 4.
وفي رواية أخرىٰ لعمار كما في أسباب النزول للواقدي: عرّس رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بذات الجيش، ومعه عائشة زوجته، فانقطع عقد لها من جذع ظفار فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتىٰ أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء. . . فأنزل اللّٰه تعالىٰ علىٰ رسوله صلى الله عليه و آله قصة التطهر بالصعيد الطيب، فقام المسلمون فضربوا بأيديهم الأرض ثم رفعوا أيديهم، فلم يقبضوا من التراب شيئاً، فمسحوا بها وجوههم وأيديهم الى المناكب، وبطون أيديهم الى الآباط 5.
من دعائه وأقواله الأخرىٰ:
نسبت لعمار أقوال كثيرة وأدعية تدلنا علىٰ عمق إيمانه وحكمته، وكان منها:
كان عمار بن ياسر مع جماعة في المسجد وعنده أعرابي، فذكروا المرض، فقال الأعرابي: ما مرضتُ قط، فقال عمار: ما أنت؟ ! أو لست منا؟ ! إن المسلم يُبتلىٰ بالبلاء، فيكون كفارة