109كما أن السيد السبزواري في مهذبه ذكر أدلته على أن الحجر ليس من الكعبة حقيقة، مستعيناً بذلك بجملة من الأخبار التي منها: . . لا ولا قلامة ظفر. . حينما سئل عليه السلام الحجر أمن البيت. . ؟ وبالقرائن التي استفادها من الآيات والأخبار والتي منها:
اطلاق لفظ الكعبة من زمان إبراهيم، بل من زمان بناء الملائكة لها، وهي عبارة عن المربع المكعب ولا يطلق على المستطيل.
أنه يبعد عن مثل إسماعيل عليه السلام أن يدفن بناته في جوف الكعبة.
أنه لو كان من الكعبة لا وجه لجعل فتحتين فيه من أول حدوثه، كما تشهد به التواريخ.
أنه لو كان منها لأشير إليه في خبر من أخبار المعصومين، الذين هم أهل البيت، بل دلّت أخبارهم عليهم السلام على أنه ليس من البيت.
أنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه و آله ولا عن أوصيائه ولا عن أحد من أصحابه أنهم صلَّوا إليه بحيث لم يكن متوجهاً الى البيت، فلو كان منها لِمَ لم يصلّوا إليه ولم ينقل ذلك عنهم؟ !
ثم واصل السيد السبزواري كلامه بقوله:
نعم، نسب الى بعض العامة أنّه منها، وأن النبيّ صلى الله عليه و آله كان يهتم بإدخاله في البيت، وعن بعضهم: أنّ فيه ستة أذرع من البيت، كما عن عائشة: «إنّي نذرتُ أن أصلّي ركعتين فى البيت، فقال صلى الله عليه و آله: صلِّ في الحجر، فإنه & فيه ستة أذرع من البيت» 1.
كما أنّ السيد السبزواري عدّ ما نسبه الشهيد في الذكرى الى أصحابنا أن الحجر من البيت، وعن العلّامة في المنتهى جواز الصلاة فيه، عدّه باطلاً وقال في تعليل ذلك: لأنه اجتهاد في مقابل قول صادق أهل البيت - الذي هو أدرى بما في البيت - من صحيح ابن عمار أنه ليس منه، ولا قلامة ظفر. ثم قال: نعم إنه من