110البيت من حيث الدخول في الطواف بإجماعهم ونصوصهم، ولا ملازمة بين وجوب إدخاله في الطواف، وكونه قبلة. مع أنه لو كان لدخوله في البيت مدرك صحيح حتى عند العامة؛ لاهتم خلفاء بني أمية وبني العباس في إدخاله في البيت، فإنه من أجلّ آثارهم وأهم مفاخرهم خصوصاً بعدما قيل من أنّ ابن الزبير أدخله في البيت وأخرجه الحجاج، ولم يعلم من التأريخ معارضة فقهاء العامة لما فعله الحجاج.
ثم ختم كلامه بقوله: وبالجملة: لم يبق في البين ما يصح عليه لدخول شيء منه في البيت، وما تقدم من قول أبي عبد اللّٰه عليه السلام وقوله عليه السلام أيضاً من أن: «الحجر مدفن إسماعيل وأمّه وبناته، حجّر عليه كراهة أن يوطأ» . ظاهر، بل نصّ في الخروج وقرّره الشارع؛ لأن لإسماعيل وأبيه خليل الرحمن عليه السلام كان حقّ بناء البيت وخدمته وسدانته، فيستحق أن يتفضل اللّٰه تعالى عليه بهذه الفضيلة العظمى، التي تبقى أمد الدهر 1.
وما انتهىٰ إليه الشيخ حسن زاده آملي في درسه 74 حول حجر إسماعيل. . . والمختار أن الحجر مطلقاً أعني كلاًّ أو بعضاً ليس من البيت، فالصلاة مثلاً نحوه ليست بمجزية؛ وذلك لأن الأخبار الواردة في المقام من أنه ليس من البيت مطلقاً أكثر عدداً، وأصحّ سنداً وأوضح دلالة من غيرها، وما دلت علىٰ أنّه منه رواية واحدة مروية عن عائشة، ونصوص أهل البيت عليهم السلام تخالفها. علىٰ أن محققي العامة أيضاً كما دريت ذهبوا إلىٰ أنّ الشاذروان ليس من البيت. ودخول الحجر في الطواف لا يدل علىٰ أنه من البيت؛ وذلك لورود الأخبار الخاصة، وقيام الإجماع من المسلمين علىٰ أنه داخل في الطواف. . .
وفي بعض الرسائل الفقهية: والشاهد علىٰ أنه ليس من الكعبة ضيق محلّ الطواف من جانبه، وهو حسن جداً.
ثم راح يواصل كلامه بقوله: علىٰ أن الصلاة نحو الحجر وحده تصحّ متىٰ علم