108حيث أدخله فيها، ثم أخرجه الحجاج بعده وردّه الى ما كان، ولأن الطواف يجب خارجه. وللعامة خلاف في كونه من الكعبة بأجمعه أو بعضه أو ليس منها وفي الطواف خارجه. وبعض الأصحاب له فيه كلام أيضاً مع إجماعنا على وجوب إدخاله في الطواف، وإنما تظهر الفائدة في جواز استقباله في الصلاة بمجرده، فعلى القطع بأنه من الكعبة يصحّ، وإلّا امتنع؛ لأنه عدول من اليقين الى الظن. انتهى قول صاحب الذكرى.
وهنا يقول صاحب الحدائق: . . . فلم نقف عليه في أخبارنا، وبه اعترف جملة من علمائنا. .
كما نقل عن التذكرة قولاً للعلامة يظهر فيه أن الحجر ليس كلّه من البيت بل جزءاً منه فيقول: . . . إلّاأن العلامة في التذكرة نقل أن البيت كان لاصقاً بالأرض، وله بابان شرقي وغربي، فهدمه السيل قبل مبعث النبي صلى الله عليه و آله بعشر سنين، وأعادت قريش عمارته على الهيئة التي هو عليها اليوم، وقصرت الأموال الطيبة والهدايا والنذور عن عمارته، فتركوا من جانب الحجر بعض البيت، وقطعوا الركنين الشاميين من قواعد إبراهيم عليه السلام وضيقوا عرض الجدار من الركن الأسود الى الشامي الذي يليه، فبقي من الأساس شبه الدكان مرتفعاً وهو الذي يسمى بالشاذروان. انتهىٰ.
وهنا يقول حول ذلك: وهو مع مخالفته للنصوص. . . إنما يدل علىٰ جزء من الحجر لا مجموعه كما يستفاد من كلامه. .
وذكر أيضاً قول صاحب الدروس: إن المشهور كونه من البيت، ثم قال بعد نقله هذا: ولا يخلو من غرابة.
ونقل في المدارك عن العلّامة في النهاية أنه جزم بجواز استقباله.
وهنا يقول: وهو أغرب؛ لما ورد في النصوص من أنه ليس من البيت حتى إن في بعضها: «ولا قلامة ظفر» . . .