64للنظرية، أو على مستوى التعريف الثاني لها.
هاتان هما النقطتان أو الركنان الأساسيان في نظرية مدرسة الصحابة:
- الصحابي هو: كل من رأى النبي (ص) أو من غزا مع النبي (ص) لا فرق.
- الصحابة كلهم عدول، وتجب لهم الجنة، ولا يدخلون النار على الإطلاق، يعني أن مجرد رؤية النبي (ص) أو مجرد أنه عاش مع النبي (ص) سنة واحدة، أو مجرد أنه غزا مع النبي (ص) غزوة فهو عادل في الدنيا، وقوله مقبول، وصادق، ولا يكذب فعل ما فعل فإنه يبقى عادلاً، وكل ما صدر منه لابد أن نجد له تأويلاً، لابد أن نجد له توجيهاً، لابد أن نقول: إنه اجتهد فأخطأ، ونحو ذلك من الآثار التي رتبوها على هذه النظرية، هذا مضافاً إلى أنه فعل ما فعل فإنه سوف يكون مثاباً في الآخرة، ويدخل الجنة حتى ولو قتل صحابياً، بل حتى ولو قتل خليفة من خلفاء المسلمين، كما أنهم يعتقدون أنّ عمرو بن الحمق الخزاعي كما يذكر ابن سعد في الطبقات أنه هو الذي قتل عثمان بن عفان، فبناءً على نظريتهم لابد أن يقبلوا أنه اجتهد فأخطأ، ولا يمكن أن يحاسب. . . طبعاً نتائج خطيرة ونتائج عجيبة تترتب على هذه النظرية، لعلّنا نوفق إن شاء الله تعالى فنبين النتائج التي تترتب على نظرية عدالة الصحابة جميعاً.
نظرية ابن تيمية:
وأما نظرية الشيخ ابن تيمية حول عدالة الصحابة، و من هو الصحابي؟ وحول من انتقد الصحابي ونحو ذلك، وتعريفه للصحبة والصحابة يتفق مع النظرية الأوسع للصحبة، فنجدها في كتابه المعروف؛ الصارم المسلول