63اللعن أمر قرآني: اُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ، فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَي الْكَافِرِينَ والسبُّ أمر غير أخلاقي، وإلا إذا كان اللعن سبّاً فأول من يسبُّ هو الله تعالى، فهذا منطق من لم يتدبر القرآن الكريم.
المهم، من هذا كله انتهينا من نقطتين أساسيتين:
النقطة الأولى:
ما هو تعريف الصحابي؟ وتبين أن هناك نظريتين أو أن هناك تعريفين لمفهوم الصحابي والصحبة في مدرسة الصحابة:
النظرية الأولى: التي تعتقد أن كل من ألتقى النبي (ص) حتى لو لم يكن قد بلغ الحلم فهو صحابي. والكلمات الواردة في هذا المجال كثيرة، أشير إلى بعضها:
قال السيوطي في تدريب الراوي: «ولا يشترط البلوغ على الصحيح، وإلا لخرج من أجمع على عده من الصحابة. . .» .
إذن كل من رأى النبي (ص) وإن لم يبلغ الحلم فهو صحابي.
النظرية الثانية: كانت تضيق الدائرة بشروط وضعتها: بشرط أنه غزا معه، بشرط أنه جالسه، بشرط أن يكون كذا وكذا، فهي تذكر مجموعة من القيود.
النقطة الثانية: العدالة
وسواء كانت النظرية الأوسع أو النظرية الأضيق، فالنتيجة واحدة؛ وهي أنهم يعتقدون بعدالة الصحابة جميعاً، سواء على مستوى التعريف الأول