41فيدخل
«من لقيه، من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغزِ، ومن رآه رؤيةً ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى» . أيضاً يعدّ صحابياً، ثم يدخل في بيان أنه هل يشمل هذا التعريف الجن أو لا يشمل الجن؟
فيصرحون بأنّ الجن أيضاً من أصحاب رسولالله (ص) ولذا ينقل - وهذا عجيب - عن ابن حزم في كتاب الأقضية من المحلّى يقول: «من ادعى الإجماع فقد كذب على الأمة، فإن الله تعالى قد أعلمنا أن نفراً من الجن آمنوا وسمعوا القرآن من النبي فهم صحابة فضلاء، فمن أين للمدعي إجماع أولئك؟» .
فالإجماع لابد أن يكون من أمة الجن والإنس، ومن يستطيع أن يتعرف على رأي الجن؟ ! .
ثم يدخل في بحث مفصل: هل الملائكة يدخلون أو لا يدخلون؟ ثم يذكر بحثاً آخر وهو: هل يشمل من مات على الإسلام، من لقيه مؤمناً به ثم ارتد ومات على ردّته؟ يقول: لا، هذا ليس صحابياً، أما من كان مسلماً ثم صار كافراً ثم عاد إلى الإسلام ولم يره، يقول: أيضاً يكون من الصحابة، إلى أن يقول: وهذا التعريف مبني على الأصح المختار عند المحققين كالبخاري وشيخه أحمد بن حنبل ومن تبعهما، ووراء ذلك أقوال أخرى شاذة.
إذن القول المشهور والمحقق عند هؤلاء الأعلام جميعاً، هو القول الأخير: «أنه كل من لقي النبي (ص) مؤمناً به ومات على الإسلام» حتى ولو رآه وهو ميت. أي أنّ النبي حتى وإن كان على فراش الموت لم يدفن بعد، فمن رآه صار صحابياً. فنفس هذه الرؤية تجعله من الصحابة. وبالتالي يتضح من هذا