40يوماً أو ساعةً أو رآه.
وقال محمد بن إسماعيل البخاري: من صحب رسولالله (ص) أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه.
وقال القاضي أبوبكر محمد بن الطيب: لا خلاف بين أهل اللغة في أن الصحابي مشتق من الصحبة، وأنه ليس مشتقاً على قدر مخصوص منها، بل هو جار على كل من صحب قليلاً كان أو كثيراً، وكذلك جميع الأسماء المشتقة من الأفعال؛ ولذلك يقال: صحبت فلاناً حولاً وشهراً ويوماً وساعةً، فيوقع اسم الصحبة لقليل ما يقع عليه منها وكثيره.
وقال أبو حامد الغزالي: لا يطلق اسم الصحبة إلا على من صحبه، ثم يكفي في الاسم من حيث الوضع الصحبة ولو ساعة، ولكن العرف يخصصه بمن كثرت صحبته.
إلى هنا اتضح أن كل هذه التعريفات، وتعريفات أخرى سأشير إليها، لا تذكر دليلاً لا من القرآن ولا من السنة، فهي خالية من أي مستند، ولا تخرج عن كونها اجتهادات.
المصدر الثاني:
الإصابة في معرفة الصحابة، للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852منالهجرة) ؛ 1تحت عنوان في مقدمة المؤلف: الفصل الأول في تعريف الصحابة.
قال في تعريف الصحابي: وأصح ما وقفت عليه من ذلك: أنّ الصحابي من لقي النبي (ص) مؤمناً به ومات على الإسلام.