38على السياق التفسيري، لا أنه تفريعٌ جديد على أصل ما تفيده الآية، وكأنها توقفت قبل التفريع، ثم جاء الإمام ليبني على ما قدّمته، فالإمام يرصد نتائج الآية، لا أنه يبني على مفادها مطلباً إضافياً فلاحظ.
نعم، يمكن حينئذٍ مناقشة صاحب الإشكال، بأنّ وقوع الرواية في سياق شرح الآية الكريمة، لا يبطل فهم حرمة التسويف من الحديث؛ إذ بصرف النظر عن الملاحظة السابقة، تكون الرواية دالّة على أنّ الآية الكريمة بفرضها الحج أفادت الفورية، وعدم فهمنا نحن للفورية من الآية لا يعني عدم كون الرواية في سياق التفسير، وأنّ الإمام فهم منها ذلك، فسياق التفسير لا يبطل فهم الإمام من الآية الكريمة، إذا لم نفهم نحن ذلك منها، بعد عدم فهم العرف لمعنى مباين للفورية من الآية الكريمة حتى تقع المعارضة الموجبة لسقوط الرواية عن الحجيّة.
رابعاً:
ما ذكره العلامة فضل الله، وربما يكون هو المراد الجدّي للسيد الروحاني، وحاصله: إنّ الرواية ظاهرة في حصّة