28يرتبط به كخاتمه، وحذائه، وسواكه، وسيفه، ودرعه، ورمحه، وجواده، وإبله، وغلامه، حتّى الآبار، التي شرب منها الماء، والأراضي التي أوقفها لوجهالله سبحانه، والطعام المفضّل لديه، بل وكيفية مشيته وأكله وشربه، وما يرتبط بلحيته المقدّسة وخضابه لها، وغير ذلك، ولا زالت آثار البعض منها باقية إلى يومنا هذا. 1
هذا، وإذا استعرضنا تاريخ الشرائع السماوية نجد في تاريخ السيد المسيح (ع) خير شاهد على ما نذهب إليه، فمن المسلّم به أنّ الإنسان المسلم - وتبعاً للقرآن الكريم والسنّة المطهّرة - يذعن بوجود السيد المسيح (ع) ، ويعتقد اعتقاداً راسخاً بأنّ هذه الشخصية تمثّل حلقة من سلسلة الرسالات والنبوّات الطويلة، وأنّ للسيد المسيح وجوداً حقيقياً، ودوراً فاعلاً في تاريخ البشرية عامّة، وتاريخ الرسالات خاصة، حيث جاء بتعاليم وإرشادات ودساتير سماوية من خلال كتابه «الإنجيل» .
ولكن - وللأسف الشديد - نجد الشباب الغربيّين؛ لعدم معرفتهم بالمعارف القرآنية الحقّة، وعدم اعتقادهم بالدين الإسلامي الذي جاء به الرسول الأكرم (ص) ، والذي يعتبر أفضل طريق وأصفى مرآة لإثبات حقيقة السيد المسيح (ع) ، نجدهم ينظرون اليوم إلى شخصية السيد المسيح (ع) نظرة ارتياب وشك وتردد، وذلك لأنّ الشاب الغربي قد جال ببصره وتتبع التاريخ الأثري، فلم يجد لهذه الشخصية العملاقة أثراً ملموساً لكي يركن إليه، فلميجد له قبراً، 2أو لأُمّه مريم، أو لأحد حواريّيه، كما لم يجد له كتاباً متّفقا عليه، وإنّما