290
(7 / ذو الحجة / السنة 95 ه-)
4. استشهاد الإمام محمد الباقر (ع)
أبو جعفر، محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو الإمام الخامس من أئمة أهل البيت (هم) .
ولد بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة. وقبض في المدينة أيضاً سنة أربع عشرة ومائة، فعمره الشريف سبع وخمسون سنة وهو أول علوي من علويين، أبوه الإمام زين العابدين (ع) وأمّه فاطمة بنت الحسن السبط (ع) وقبره في البقيع في مدينة الرسول (ص) . 1كانت شهادة الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) على يد هشام بن عبدالملك؛ وفي بعض الروايات قيل: إنّ عبدالملك بن مروان بعث بسرج مسموم إلى الإمام (ع) وعندما وضعوه فوق الفرس وجلس عليه الإمام أحس بحرارة السم، فتورم جسده الشريف وظهرت عليه آثار الموت.
روي عن الإمام جعفر الصادق (ع) أنه قال: «في أحد الأيام طلبني أبي وقال لي: يا جعفر إذا أنا متُّ فغسلني وكفّني وارفع قبري أربع أصابع ورشه بالماء (وكان عنده قوم من أصحابه) فلما خرجوا قلت: يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته، ولم ترد أن أدخل عليك قوماً تشهدهم، فقال: يا بني أردت أن لا تنازع (أي في أمر الإمامة) . 2