191. الثبات والدوام، كما يقال: وبارك على محمد وعلى آل محمد، أي أثبت وأدم ما آتيتهم من التشريف والكرامة.
2. الزيادة والنمو. 1ويناسب المعنى الثاني قوله تعالى: وَ هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ. 2، وقوله سبحانه: الذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ. 3
ويقال في المثل: بارك الله الشيء وبارك فيه وعليه؛ ففي الموارد المشار إليها، خير مكنون يزيد وينمو على مرّ الزمان، ويقصده المتبرِّك.
التبرّك اصطلاحاً
التبرّك اصطلاحاً هو طلب ثبوت الخير الإلهي في الشيء. 4
وعلى هذا فالمتبرِّك بالقرآن وبالآثار المتبقية عن الأنبياء والأئمة، يطلب الخير الإلهي، لا بمعنى أنّها تحمل خيراً في ذاتها، وإنّما يتوسّل بها لطلب الخير من الله سبحانه وتعالى، وعلى هذا فالأحرى أن يعدّ التبرّك من فروع التوسّل، فكلّ خير من الأثر المتبرّك به فإنّما هو من الله سبحانه وهو الّذي أعطاه هذا الأثر، فطلب الخير منه طلب خير من الله وهو كعملة ذات وجهين، فهو يطلب الخير من الأثر ظاهراً ولكن يطلبه من الله حقيقة؛ لأنّ ما للسبب من الأثر هو من الله سبحانه وليس منه بالذات، وهنا كلمة قيمة لبعض الأعلام نأتي بنصّها: