18يسبِّب الفُرقة، خصوصاً إذا كانت المفرّقات مسائل كلامية أو فروعاً فقهية ممّا لا تمتّ إلى الإيمان والكفر بصلة.
ولأجل أن نجسّد كيفية الدعوة إلى الوحدة الإسلامية نضع أمام القارئ الكريم (سنّياً كان أم شيعياً) رسالة التبرّك بآثار النبي (ص) الّذي هو من الأُصول المشتركة بين عامّة المذاهب الإسلامية، عسى أن نُسكت الصوت المخالف لهذا الأمر الّذي دعا إليه الكتاب والسنّة، ونساهم في تعزيز الروابط بين المسلمين، حتّى يصبح الجميع في كلّ موطن وموقف إخوة متحابّين متمسّكين بحبل الوحدة، الّذي أرشد إليه سبحانه بقوله عزّ من قائل: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً . 1إنّ من ينطلق من الكتاب والسنّة وأحاديث أئمة أهل البيت (هم) والسيرة الرائجة بين المسلمين لا يخالف في أمر التبرّك قدر شعرة، وإنّما يخالف فيه ويناقش في مشروعيته مَن يأبى التحرّر من أسر تقليد بعض مَن لم يُمعن النظر في هذه المصادر، ولم يُرزَق التوفيق في التبرّك بآثار النبي، الّذي يعبّر عن غاية مودّته وتوقيره وتعظيمه (ص) .
التبرّك لغةً
التبرّك مأخوذ من «برك» وله معنيان: