99القائم (ع) إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم، قال: قلت له: بأي شيء يبدأ القائم منكم إذا قام؟ قام: يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل» . 1و كيف كان: فقد تواترت النصوص بل فاقت هذا الحدّ على أنّالإمام المهدي (عج) إذا ظهر ملأ الأرض قسطاً و عدلاً، فهل ترى أنّه لاتكليف لغيره بالقسط و العدل، بلى و لكنّه لايتيسر لغيره، لعدم القدرة، و لايعني هذا اختصاص التكليف بحيث لو قدر غيره عليه لميكن مكلّفاً.
و يؤكد ما ذكرنا من عدم اختصاص ما ينسب فعله إلى الإمام المهدي (عج) به و شموله لغيره ممّن يتمكن، ما فهمه صاحب الجواهر من بعض النصوص، في مسألة تظليل المساجد الّذي ورد المنع منه، و أنّأوّل ما يبدء به القائم (ع) سقوف المساجد فيكسّرها و يأمر بها، فتجعل عريشاً كعريش موسى، 2وكأنّه اقتداء بالنبي (ص) حيث لم يطيّن سقف مسجده، مع أنّه زاد في توسعة المسجد لحاجة المسجد حيث زادوا، كما في معتبرة ابن سنان، 3و قد رخّص في الصلاة في المساجد المظللة في عصر الأئمّة (ع) بقولهم: «لايضركم اليوم و لو قد كان العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك» ؛ 4قال في الجواهر:
نعم ظاهر الحسن السابق عدم الكراهة في الصلاة الآن في المساجد التي ظلّلها أهل الخلاف، لعدم قيام العدل و إفضائها إلى ترك المساجد رأساً؛ و كأنّه (ع) لمعروفيّة المساجد في ذلك الزمان لهم، و أنّه ليس للشيعة مسجد يعرفون به، أطلق الحكم المزبور.