100أمّا في مثل زماننا هذا، الذي قام فيه بحمدالله في الجملة دين الشيعة، و كانت لهم مساجد لايعارضهم بها أحد، خصوصاً بلاد الأعاجم، فالظاهر كراهة تظليلها بغير العريش و كراهة الصلاة فيها أيضاً تحت الظلّ، كما عن الأستاذ الأكبر التصريح به في الثّاني. 1و أمّا ما في رواية أبيخديجة عن أبيعبدالله (ع) قال: «إذا قام القائم جاءبأمر غير الذي كان» . 2فلعلّ المراد به مجيئه بالحق بعد شيوع البدع، لا أنّه يأتي بخلاف ما جاءت به الشريعة.
و كذا روايةأبيخديجة الأخرى، عن أبيعبدالله (ع) قال: «إذا قام القائم (ع) جاء بأمر جديد كما دعى رسولالله (ص) في بدو الإسلام إلى أمر جديد» . 3فيكون المراد الجديد في العمل لا في التشريع.
و في رواية رفاعة عن عبدالله بن عطا قال: سألت أباجعفر الباقر (ع) فقلت له: إذا قام القائم (ع) بأي سيرة يسير في النّاس؟ فقال: «يهدم ما قبله كما صنع رسولالله (ص) و يستأنف الإسلام جديداً» . 4و في رواية أبي بصير. . . عن أبي جعفر (ع) أنه قال: «إنّ قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله (ص) و إنّ الإسلام بدا غريباً و سيعود غريباً كما بدا، فطوبى للغرباء» . 5و قد ذكر صدره و بدون شرحه في رواية أخرى.