104على يديه 1.
وكتب المحقق المعاصر جعفر مرتضى العاملي يقول: «صرّح الماورديّ والرازي في كتاب أسرار التنزيل، والسنوسيّ والتلمساني كذلك، صرّحوا بإيمان آباء النبيّ صلى الله عليه و آله الكرام» 2.
وقد وقف بعض علماء السنة بشدّة وحزم بوجه من كفّر أجداد النبيّ صلى الله عليه و آله، حيث نقل جلال الدين السيوطي عن أستاذه قائلاً: «سُئل القاضي أبو بكر بن العربي: ما تقول فيمن يدّعي أنّ أبا النبيّ صلى الله عليه و آله في النار؟ ! قال: ملعون من يقول هذا، لقول اللّٰه سبحانه: «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللّٰه ورَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّٰه فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ. . .» 3، ولا أذىً أعظم من أن يُقال عن أبيه صلى الله عليه و آله: إنّه في النار» 4.
وقد نقل السيوطيّ عن أبي نعيم الإصفهانيّ قوله:
«أتي إلى عمر بن عبد العزيز كاتب كان أبوه كافراً، فقال عمر في شأنه: لو كان من أبناء المهاجرين لكان أفضل. فأجاب الكاتب: لقد كان أبو النبيّ صلى الله عليه و آله كافراً أيضاً! فغضب عمر بن عبد العزيز لذلك وقال: لا ينبغي لمثل هذا أن يعمل في ديوان الخلافة أبداً!» 5.
ونُقِل عن شيخ الإسلام الهرويّ قوله: «قال عمر بن عبد العزيز لسليمان بن سعد: إنّ عاملنا في المكان الفلاني كان أباً لك كافراً. فأجاب سليمان: وكان أبو النبيّ صلى الله عليه و آله كافراً أيضاً! فغضب عمر بن عبد العزيز لذلك بشدّة وأمر بعزله عن الديوان في الحال!» 6.
ورغم أنّ العجلونيّ - المفسّر والمحدّث المعروف - كان يعتقد بذلك، فقد