103أمّا الكتاني، فقد ذكر في كتاب (النظم المتناثر) ما نصّه:
«أحاديث أنّ جميع آبائه عليه السلام وأمهاته كانوا على التوحيد لم يدخلهم كفر ولا عيب ولا رجس ولا شي مما كان عليه أهل الجاهلية. . . ذكر الباجور. . . أنّها بالغة مبلغ التواتر» 1.
وينبغي أخيراً، وليس آخراً، أن نشير إلى العالم الكبير والموثوق لدى أهل السنة، عنيت به جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (المتوفى سنة 910 ه) ، الذي يعتقد بإيمان أجداد النبيّ صلى الله عليه و آله بكلّ ماللكلمة من معنى، لابل أكد ذلك في الكثير من مؤلفاته؛ ففي كتاب (مسالك الحنفاء) ، قام السيوطي بالاستدلال بالقرآن الكريم والروايات المتوافرة، ناقلاً كذلك عن الفخر الرازي الذي أكّد على هذه المسألة في كتابه (أسرار التنزيل) 2.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الفخر الرازي لم يؤمن بهذه المسألة في تفسيره ولم يُشر إلى صحّتها، بل ادّعى الإجماع على أنّ بعض أجداد النبيّ صلى الله عليه و آله لم يكونوا مؤمنين موحّدين 3.
أمّا الكتب التي ألّفها السيوطي بهذا الشأن، أيالتأكيد على إيمان آباء النبي صلى الله عليه و آله فهي:
1- مسالك الحنفا في نجاة آباء المصطفى.
2. الدرج المنيفة في الآباء الشريفة.
3. المقالة السندسية في النسبة المصطفوية.
4. التعظيم والمنة في أن أبوي رسول اللّٰه في الجنة.
5. السبيل الجليّة في الآباء العلية.
6. نشر العلمين في إثبات عدم وضع حديث إحياء أبويه صلى الله عليه و آله وإسلامهما