172اختلاف في رؤية الهلال أيضاً ، وقد ذكر في مخطوط مذكراته في هذا الشأن :
تشرّفنا - في يوم الثلاثاء الذي هو أول ذي الحجّة عند السعوديين ولم يُر فيه الهلال بالمدينة للغيم المتراكم - في صبحية ذلك اليوم اوّلاً إلى مسجد قبا . . .
. . . وبعد الفريضة في عصر يوم الثلاثاء أحرمنا للحج ، وفي أول ليلة الأربعاء خرجنا إلى منى ، وبتنا بها حتى النهار ، فارتحلنا إلى عرفات واقفين بها مع الناس حتّى أفاضوا منها إلى المشعر الحرام في أوّل ليلة الخميس وبتنا بالمشعر ووقفنا بين طلوعي الفجر والشمس ، ثمّ عُدنا إلى منى لرمي الجمرة بالعقبة ، وذبحنا ولكن لم نُحِلْ ، وبقينا يوم الخميس الذي هو عيد الجمهور محرماً حتى الليل ، فذهبنا ليلة الجمعة إلى عرفات ثانياً وأدركنا الوقوف الاضطراري بها ، ورجعنا إلى المشعر قبل الفجر ووقفنا بها بين الطلوعين من يوم الجمعة فأدركنا الوقوف الاختياري من المشعر والاضطراري من عرفات بعدما توقّفنا الوقوفين الاختياريين مع الجمهور . وفي يوم الجمعة رجعنا إلى منى ورمينا الجمرة وذبحنا ثانياً وحَلَقْنا . . .
ولم ير الهلال في ليلة الخميس مع سلامة الأُفق من الغبار وغيره ، ومع بذل الجهد من جماعة في الاستهلال ، فصار شهر ذي الحجة على حساب القوم واحداً وثلاثين يوماً 1 .
14 - حجّ آية اللّٰه السيد محمود الطالقاني قدس سره عام 1371ه . الموافق ل 1331ه . ش ، وقد بين قصة الاختلاف في ثبوت هلال ذي الحجة من تلك السنة بالتفصيل الآتي :