171قال رئيس إدارة الشرطة في الحجاز : في عصر اليوم المذكور أبلغني الملك بواسطة الهاتف غاضباً أنه أحيط علماً بأن عدداً من الحجاج الإيرانيين قد ذهبوا إلى عرفات ، وأمر باعادتهم فوراً وبشتى السبل ، فتوجهت إلى عرفات برفقة عدد كبير من الجنود ، وشاهدت هناك عدداً كبيراً كما يحصل في يوم الوقوف ، وقد قام بتحريكهم بصعوبة ، إلا أنهم لم يكتفوا بذلك ، وذهبوا إلى المشعر الحرام أيضاً ، وقام هناك بصعوبة بالغة بنقلهم إلى منى ، وطبقاً لادعائه فإنه أبلغ الملك أن هذه المجموعة لم تخالف الإجماع وأنها لم تذهب إلى عرفات للوقوف مجدداً ، بل اضطرّت للبقاء هناك لعدم حصولها على واسطة نقلية .
ومهما كان فقد تركت هذه الحركة أثراً سيئاً على الملك ابن سعود ورجال الدولة المتعصبين ، واعتبروها إهانة شديدة ، وأضمروا حقدهم وفكروا في الانتقام .
وبعد رجوع الحجاج من منى وانتهاء مناسك الحج ، سمعنا أن شخصاً إيرانياً ألقي القبض عليه بتهمة تدنيس الحرم المطهر في مكة المكرّمة ، ثم أحضروه موثوقاً أمام إدارة الشرطة بين الصفا والمروة ، وبعد قراءة الحكم ضُرب رأسه بالسيف .
وقد التقاني أمير الحج المصري ، وسألني عن هذا الموضوع والفرقة الشيعية التي ينتمي إليها ذلك الشخص ، فرفعت الاشتباه عنده وقلت له : لاينبغي لأيِّ عاقل تصديق مثل هذه التهم استناداً إلى شرذمة من الجّهال المتعصبين . . . 1
13 - حجّ الشيخ آغا بزرگ الطهراني عام 1364 ، وقد حصل في ذلك العام