115العنز 1 .
10- وفيه : ذكر ابن جبير في أخبار رحلته ما يقتضي أن الحفرة المرخمة التي في وجه الكعبة علامة موضع المقام في عهد الخليل عليه السلام .
11- وروى عن الفاكهي والأزرقي عن نوفل بن معاوية الديلي قال : رأيت المقام في عهد عبد المطلب ملتصقاً بالبيت مثل المهاة .
سئل أبو الوليد الأزرقي عن المهاة؛ قال : خرزة بيضاء 2 .
12- وروى ابن حجر في الفتح في روايات بناء البيت :
وزاد في حديث عثمان : ونزل عليه الركن والمقام؛ فكان إبراهيم يقوم على المقام يبني عليه؛ ويرفعه له إسماعيل؛ فلمّا بلغ الموضع الذي فيه الركن وضعه يومئذ موضعه؛ وأخذ المقام فجعله لاصقاً بالبيت 3 .
ومع الشواهد المتقدمة التي نقلها الفاسي في شفاء الغرام يكون تحيّزه إلى تصويب فعل عمر وأن موضع المقام الفعلي مطابق لزمان النبي صلى الله عليه و آله أو لزمان إبراهيم عليه السلام واضح.
قال في شفاء الغرام بعد حكاية عبارة ابن جبير الأخيرة راداً عليه : وفي هذا نظر؛ لأن موضع المقام الآن هو موضعه في عهد الخليل عليه السلام ، من غير خلاف علم في ذلك .
وأمّا الخلاف ففي موضعه اليوم هل هو موضعه في زمن النبي صلى الله عليه و آله كما ذكر ابن أبي مليكة، أو لا كما قال مالك واللّٰه أعلم 4 .
وقال : روينا عن الأزرقي قال : حدثني جدّي قال : حدّثنا عبدالجبّار بن الورد قال : سمعت ابن أبي مليكة يقول : موضع المقام هو هذا الذي هو به اليوم وهو