7تذكر آية [وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ] 1وجوب الحج وتنصّ عليه ، في جوّ من التوكيدات الكثيرة ، التي نشير هنا إلى بعضها :
أ - إن الجملة المشار إليها جملة خبرية ، ودلالتها على الإنشاء أقوى من دلالة الجملة الإنشائية نفسها عليه .
ب - إنّها جملة إسمية ، وهي جملة يعدّ توكيدها على معنى الثبوت أكبر من الجملة الخبرية الفعلية .
ج - إنّ الوجوب قد بيّن فيها مرفقاً بلام التكليف في كلمة «للّٰه» ، وهو تكليف قدّم - بسبب أهميته - على المبتدأ وهو «حِجُّ» .
د - ولمزيد من التوكيد ، جاءت «على» فوراً ، وبدون فصل ، عقيب كلمة «للّٰه» ، وهو ما يدلّ هنا على الوجوب ويرشد إليه .
ه - ورد ذكر المكلّفين 2 في الآية مرتين : ابتداءً بصورة الإجمال والعموم ، واستمراراً بصورة التفصيل والخصوص .
ووجه التأكيد في هذا السياق بيان الموضوع مع البدل ، ثم ذكر البدل بمثابة التكرار ، فبدل أن يقال : للّٰهعلى المستطيع ، قال : [لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ . . . مَنِ اسْتَطٰاعَ . . .] ، فقد جاء بدل بعض عن الكل في الآية موضع كلمة «الناس» .