6طوافه خلف أو جنب مقام إبراهيم عليه السلام لإقامة صلاة الطواف ، قال سبحانه :
[وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقٰامِ إِبْرٰاهِيمَ مُصَلًّى ] 1 ، وبالصلاة هناك يُنال تمام ما للصلاة من مزايا وخاصيات .
من هنا ، جاء في الرواية أنّ الحج أفضل من الصلاة والصيام 2 .
وهكذا ، ينال الحاجّ بركات الزكاة في حجّه ، ذلك أنّ في الحجّ إنفاقاً مالياً ونثاراً وإيثاراً يُعدم البخل ويبدّده ، فيحفظ الحج بذلك الأرواح والنفوس عن التلوّث بكدورات البخل ويحميها منه ، وكل من كان محفوظاً من البخل فهو من الصالحين المفلحين ، قال سبحانه : [وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ] 3.
وحصيلة الكلام ، إنّ الحج تركيبة من عبادات متنوّعة ، تشمل فضائل كثيرة تحتويها تلك العبادات 4 ، ليس هذا فحسب ، بل مع ذلك كلّه ، في الحجّ ميزته الخاصّة به ، تلك التي لا يعثر عليها في غيره ، وهذه الميزة عبارة عن كون الحج عهداً و ميثاقاً خاصاً بين العبد وربّه سبحانه .
من هنا ، جاء في الرواية عن الصادق عليه السلام : «ودّ من في القبور لو أنّ له حجةً بالدنيا وما فيها» 5 .
وقفات مع الخطاب الإلهي الخاصّ بالحج