267
ديني تحولت فيما بعد إلى حركة اجتماعية سياسية، تحولت بعد حين وبعد العودة من مكة المكرمة إلى حركة جهاد ضد السيخ، ولهذا أطلق عليها حركة الجهاد «تحريك مجاهدين» ، بينما أطلقت الإرادة البريطانية في الهند والكتّاب الأوروبيون عليها اسم الحركة الوهابية الهندية: msibahahaW naidnI msicitnaF ibahaW ro
، نظراً لشكهم في نواياها السياسية من ناحية، ولوجود تماثل بينها، وبين حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من ناحية أخرى 1.
وصلت القافلة بالقرب من مكة في 29 شعبان 1237ه، فدخلت من طريق أعلى مكة عملاً بسنة النبي، ثم دخلت الحرم من باب السلام، وقد نزلت القافلة بالقرب من باب العمرة في بيوت استأجروها، وكان الإمام مع رفاقه من العلماء يجتمعون بعلماء مكة وشيوخها. . وفي يوم العيد التقوا من علماء مكة بالشيخ المحدث عمر عبد الرسول الحنفي، ووفد عدد كبير من العلماء والشيوخ على الإمام، ومن هؤلاء الشيخ مصطفى إمام الحنفية وخواجه ألماس الهندي، وخواجه سرا شيخ الدين والشيخ شمس الدين شطا، وأحمد باشا، وحسن أفندي نائب سلطان مصر، وكذلك أحد كبار مسلمي البلغار (يمتلك مطبعة في بلغاريا) والشيخ عبد اللّٰه سراج المكي، وكذا وزير سلطان المغرب ويدعى سيد محمد الذي اشتهر بحفظه لصحيح البخاري مع شرح القسطلاني، وكذا الشيخ إدريس ومحمد علي الهندي، وملا بخاري، بالإضافة إلى مفتي الشافعية الشيخ صالح الشافعي ومفتي الحنفية وواعظها الشيخ علي.
وبناء على رجاء من الشيخ حسن أفندي قام مولانا عبدالحي ومولانا محمد إسماعيل بترجمة كتاب الإمام «الصراط المستقيم» إلى اللغة العربية، وحصل على نسخ منه العلماء الذين وفدوا على مقر إقامة الإمام 2.
وقد حل رمضان على القافلة للمرة الثاني وهي في مكة فقضت