45كما وأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله طلب من الناس مبايعة عليّ عليه السلام بالصفق على يده، فبايعوه و في مقدمتهم كبارالمهاجرين والأنصار ومشاهير الصحابة (راجع الغدير للعلامة الأمِيني نقلاً عن مصادر إسلامية تفسيرية وتاريخية عديدة) .
12- ويعتقدون بأنّ الامام - بعد رسول اللّٰه محمّدٍ صلى الله عليه و آله - لَمّا كان يجب عليه أن يقوم بما كان يقومُ به النّبيّ صلى الله عليه و آله في حياته من القيادة والهداية، والتربية والتعليم، وبيان الأحكام، وحلّ المشاكل الفكرية المستعصية، ومعالجة الشؤون الاجتماعية المهمّة، كان لابدَّ له (أي للإمام والخليفة من بعده) من أن يكون بحيث يثق به الناسُ، وذلك ليقود الأُمّة إلى شاطىء الأمان، فهو يشارك النبيَّ في المؤهِلات والصِفات، (ومنها العصمة والعلم الواسع) لأنه يشاركه في الصلاحيات والمسؤُوليات باستثناء تلقّي الوحي، والنبوّة، لأنّ النبوّة خُتِمَت بمحمّد بن عبداللّٰه صلى الله عليه و آله فهو خاتم النبيين، والمرسلين، ودينه خاتم الأديان، وشريعته خاتمة الشرائع، وكتابه آخر الكتب، ولا نبيّ بعده، ولا دين بعد دينه، ولا شريعة بعد شريعته. (وللشيعة في هذا الصعيد مؤلفات عديدة ومتنوعة حجماً وأسلوباً) .
13- ويعتقدون بأنّ حاجة الأُمّة إلى القائدِ الرشيدِ، والوليِّ المعصومِ اقتضت أن لا يُكتفىٰ بنصب عليّ عليه السلام وحده للخلافة والإمامة بعد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، بل لابدّ من استمرار حلقات القيادة هذه إلى مدةٍ زمنيةٍ طويلة، إلى أن تترسخ جذور الإسلام وتُحفَظ اُسسُ الشريعة، وتصان قواعدُها من الأخطار التي هَدّدت وتهدّد كلّ عقيدة إلهية، وكل نظام ربانيّ، ولتعطيَ مجموعةُ الأئمة - بما يقومون به من أدوار
ويَعتقدونَ بأنّ النبيّ محمّد بن عبداللّٰه صلى الله عليه و آله لهذا السبب ولحكمةٍ عليا، عَيَّنَ بأمر اللّٰه تعالى أحدَ عشر إماماً بعد عليّ عليه السلام وهم - مع عليّ عليه السلام - الأئمة الإثنا عشر، الذين وَرَدَت الإشارةُ إلى عددهم، وقبيلتهم (قريش)