4410 - ويعتقدون بأنَّ القرآنَ الكريم، الذي اُنزِلَ على رسول الإسلام محمّد صلّى اللّٰه عليه وآله بواسطة جبرئيل الأمين، ودوَّنَه مجموعةٌ من الصحابة الكبار وفي مقدمتهم عليُّ بن أبيطالب عليه السلام في عهد النبيّ الكريم محمد صلى اللّٰه عليه وآله، وتحت إشرافِه ورعايته، وبأمره، وإرشاده، وحفظوه عن ظهر قلب، وأتقنوه، وأحصَوا حروفَه وكلماتِه، وسورَه وآياته، وتناقَلوه جيلاً بعد جيل، هو الذي يَتلُوه المسلمون اليوم بجميع طوائفهم، آناءَ الليل وأطراف النهار، من دون زيادة أو نقصانٍ، أو تحريفٍ، أَو تغيير، وللشيعة في هذا المجال مؤلفات مختصَرة ومطولة كثيرة. (راجع كتاب تاريخ القرآن للزنجاني، والتمهيد في علوم القرآن لمحمد هادي معرفة، وغيرهما) . .
11 - ويعتقدون بأنّ رسول اللّٰه محمّداً صلى الله عليه و آله لما قَرُب أجلُه نَصَبَ عليَّ بن أبي طالب خليفةً له وإماماً على المسلمين من بعده، ليقودَهم سياسيّاً، ويُرشدَهم فكريّاً، ويعالج مشاكلهم، ويواصِلَ تربيتهم وتزكيتهم، وذلك بأمرٍ من اللّٰه تعالى في مكانٍ يُدعى (غَدير خُم) ، في آخر سنةٍ من سِنيِّ حياته، وآخر حجّة من حججه، وفي جمعٍ هائل من المسلمين الذين حجُّوا معه، يزيد عددُهم - حسب بعض الروايات - على مائة ألف شخصٍ.
وقد نزلت في هذه المناسبة آيات عديدة 1.
إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله طلب من الناس مبايعة عليّ عليه السلام بالصفق على يده، فبايعوه و في مقدمتهم كبارالمهاجرين والأنصار ومشاهير الصحابة