187و قال ابن حجر بعد ذكره الرواية عن أحمد بن خليل، عن إبراهيم بن محمد الحلبي، عن محمد بن عبد اللّٰه بن عمر بن القاسم، عن مالك، عن نافع، عن إبن عمر مرفوعاً، قال: «فهذا لا أصل له من حديث مالك، بل هو معروف من حديث حذيفة بن اليمان، وقال الدارقطني: العمري هذا يحدّث عن مالك بالأباطيل! وقال ابن مندة: له مناكير، انتهى. وقال العقيلي بعد تخريجه: هذا حديث منكر لا أصل له، و أخرجه الدارقطني من رواية أحمد الخليلي الضمري بسنده، وساق بسند كذلك، ثم قال: لا يثبت، والعمري هذا ضعيف» 1.
و عن السيد الفاضل المحقق العبري في شرح منهاج الأصول للمفسر البيضاوي عند مبحث الإجماع: «إنّ حديث اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر موضوع» 2.
و في النقاش الدلالي قال الآمدي: «. . وكذلك الكلام في قوله:
اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، كيف وأنّ ذلك مما يوجب إجماع أبي بكر وعمر مع باقي الصحابة لهم حجة قاطعة، وهو خلاف الإجماع من الصحابة» 3.
و قال الشيخ المفيد حول الحديث: «هذا حديث موضوع، والخلل في سنده مشهور، والتناقض في معناه ظاهر، وحاله في متضمنه لائحة للمعتبر الناظر. فأما خلل إسناده: فإنه معزي إلى عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، ثمّ يرفعونه منهما تارة إلى حذيفة بن اليمان، وتارة إلى حفصة بنت عمر بن الخطاب. فأما عبد الملك بن عمير 4