186تتبّعهم سنن النّبي صلى الله عليه و آله والقول بها» 1.
ثمّ لا يخفى أنّ ابن حزم أراد أن يصل إلى نتيجة مفادها حجيّة إجماع الصّحابة.
و فيه: لو كان الإجماع كاشفاً عن قول النّبي والمعصوم فهو، وإلّا فلا أثر لهذا الإجماع.
أضف إلى ذلك، إن الثّابت مخالفة عدة من الصّحابة في مسألة التّراويح، فلا إجماع في البين، فظهر عدم وجود طريق لتصحيح فعل عمر!
2. التمسك بحديث: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر»
استدل جماعة بخبر منسوب إلى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهو: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» 2، وبذلك أرادوا أن يجدوا محملاً لتصحيح فعل الخليفة.
وفيه:
أنّ الخبر مخدوش سنداً ودلالة.
أما السند فقد قال الهيثمي بعد ذكر الرواية عن أبي الدرداء: «رواه الطبراني، و فيه من لم أعرفهم» 3.
و قال بعد ذكر الخبر بإسناده عن حذيفة: «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف» 4.
وقال ابن عساكر بعد ذكر الخبر بإسناده عن أبي بكرة: «هذا حديث غريب» 5.