166لم يخف عليّ مكانكم، ولكنّي خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفّي رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله والأمر على ذلك» 1.
وفيه:
أوّلاً: لا دلالة فيها على أنّ النّافلة كانت في شهر رمضان، حتّى تكون مستنداً لصلاة التراويح، اذ جاء في الخبر أنّه خرج ليلة، ولم يقيّد بشهر رمضان، وعليه فيصير الخبر مجملاً غير قابل للاستناد.
وفي قضية تشابهها ما رواه البخاري بإسناده عن عائشة أنّها قالت: كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يصلّي من اللّيل في حجرته وجدار الحجرة قصير، فرأى النّاس شخص النّبي صلى الله عليه و آله، فقام أناس يصلّون بصلاته، فأصبحوا فتحدّثوا بذلك، فقام ليلة الثّانية فقام معه أناس يصلّون بصلاته، صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاث، حتّى إذا كان بعد ذلك جلس رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فلم يخرج، فلمّا أصبح ذكر النّاس فقال: «إنّي خشيت أن تكتب عليكم صلاة اللّيل» 2، وبذلك يصبح الخبر أجنبياً عن المقام!
وثانياً: الحديث ضعيف بيحيى بن بكير، وهو يحيى بن عبد اللّٰه بن بكير 3الّذي ضعّفه النّسائي وأبو حاتم.
قال أبو حاتم في شأنه: «يكتب حديثه، ولا يحتجّ به!» 4.
و قال النّسائي في حقّه:
«ضعيف. ومرة قال: ليس بثقة» 5.
و ثالثاً: علىٰ فرض التسليم بكون الحدث في شهر رمضان، فللخبر تتمّة، وهي عبارة عن نهي