167النبي صلى الله عليه و آله -في اليوم الثالث -بشدة عن إقامتها جماعة، وإطلاق البدعة على إتيانها كذلك، روى ذلك زرارة ومحمد بن مسلم والفضيل عن الإمام الباقر والصادق عليهما السلام 1، وسوف نذكر تمام الخبر في فصل «التراويح في كلام أهلالبيت عليهم السلام» .
و صريح خبر أبي العباس البقباق وعبيد بن زرارة أنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله كان يترك الناس حينما يجتمعوا خلفه، فإنهما رويا عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: «كان رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله يزيد في صلاته في شهر رمضان، إذا صلّى العتمة صلّى بعدها، فيقوم النّاس خلفه فيدخل ويدعهم، ثمّ يخرج أيضاً فيجيئون ويقومون خلفه فيدعهم ويدخل مراراً. .» الخبر 2.
2. روى البخاري أيضاً عن عبد اللّٰه بن يوسف، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أنها قالت: إن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله صلّى ذات ليلة في المسجد، فصلّى بصلاته ناس، ثمّ صلّى من القابلة فكثر الناس، ثمّ اجتمعوا من اللّيلة
لو كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله صلّى هذه الصلاة لكانت السنّة ثابتة بذلك، ولكنّه لم يصلّها، ولذلك قال عمر: إنّها بدعة ونعمت البدعة، ولولا ذلك لقال إنّها سنّة ونعمت السّنّة.
الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، فلمّا أصبح قال: «قد رأيت الّذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنّي خشيت أن تفرض عليكم» ، وذلك في رمضان 3. وروى نحوه مسلم في صحيحه 4.
وفيه:
أوّلاً: لا دلالة فيه على كونها صلاة التراويح، وإنّما يدلّ على ائتمام الناس بصلاة اللّيل في شهر رمضان.