82عصر النبيّ صلى الله عليه و آله نفسه بالحكم الشرعي للرمي فليلاحظ 1.
ب - وأمّا الاستصحاب الموضوعي فهو يثبت عدم الجمرة زمن النبيّ صلى الله عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام فيثبت بضمّه إلى اليقين بتحقّق ظاهرة الرمي منهم عليهم السلام ومن عامّة المسلمين، أنّ الرمي لم يتّجه إلى العمود، ومعه فيكفي إصابة الأرض ولو عبر إصابة العمود وسقوطه في مجتمع الحصى، لكن بشرط قصد رمي المجمع لا العمود كما هو واضح.
ولا يراد باليقين السابق في هذا الاستصحاب ملاحظة زمن النبي صلى الله عليه و آله وإلّا بطل، وإنّما ملاحظة المكان قبل حادثة إبراهيم عليه السلام ما لم يشكّك شخص ويدّعي أنّ العمود كان موجوداً منذ بدء الخليقة، وهذا الاستصحاب موضوعي مركّب كما أسلفنا، لا يعارضه استصحاب قهقرائي لأنّ الأخير لا يجري في غير موارد الشكّ في النقل - علىٰ تقديره - كما هو المقرّر أصوليّاً.
لكن يرد علىٰ هذا الاستصحاب أنّه أصل مثبت، لأنّ رمي المعصوم للأرض علىٰ نحو الموجبة المعدولة المحمول لازم عقلي لنفي وجود العمود.
والمتحصّل: أنّه لم يثبت دليل محرز أو خارجي على الإلزام برمي العمود خاصّة أو الأرض، وبالعودة إلى مقتضى الأصل يجوز رمي أحدهما ولو بتفريق