83الأحجار عليهما، إلّاإذا تمّ الاستصحاب فيجب رمي مجتمع الحصى خاصّة ولو بعد إصابة الحجر للعمود كما هو الحاصل عادةً، فالنتيجة على الاستصحاب أو الدوران بين التعيين والتخيير متقاربة جدّاً، وإن كان الاستصحاب على تقدير تماميّته هو المقدّم فلا تصل النوبة إلى مسألة التعيين والتخيير، لأنّ الاستصحاب مقدّم على أصالتي البراءة والاشتغال.
المبحث الثاني: شرطية الإصابة
بغضّ النظر عن تحديد الجمرة وما هو الواجب رميه في منى يوم العيد وأيّام التشريق، هناك بحث آخر في أنّه هل يجب إصابة الجمرة بالحصى المرماة أو أنّه يكفي رمي الحصى نحو الجمرة سواء أصابتها أو لم تصبها؟
المعروف بينهم اشتراط الإصابة، واستدلّ له بوجوه:
الوجه الأوّل: إنّ المسألة ممّا لا خلاف يعثر عليه فيها بل ولا إشكال 1، بل لا خلاف فيها بين الفقهاء والعلماء كافّة 2، بل هي شرط متّفق عليه بين المسلمين 3، ولا أقل من نقل عدم الخلاف، وادّعاء الإجماع 4، والمدّعي هو العلّامة والنراقي في المستند 5، ومع هذا الإجماع ولا أقلّ الشهرة المتظافرة بين المسلمين 6لا مجال