41وحلفائها الحمس 1، فقد كانوا لا يتجاوزون المزدلفة إلى عرفات، بل يكتفون بالوقوف بالمزدلفة ثمّ يفيضون منها إلى منى، ويحتجّون بوجوه:
إنّ الحرم أشرف من غيره، فيوجب أن يكون الوقوف به أولى.
إنّهم كانوا يترفّعون على الناس ويقولون: نحن أهل اللّٰه فلا نحلّ حرم اللّٰه، أو يقولون: نحن قطين 2اللّٰه، فينبغي لنا أن نعظّم الحرم ولا نعظّم شيئاً من الحلّ.
إنّهم كانوا لو سلّموا أنّ الموقف هو عرفات لا الحرم؛ لكان ذلك يوهم نقصاً في الحرم، ثمّ ذلك النقص كان يعود إليهم، ولهذا الأمر كان الحمس لا يقفون إلّا في المزدلفة، مع علمهم بأنّ عرفة موقف إبراهيم عليه السلام.
أمّا الروايات التي تعضد هذا القول فهي:
روي أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله لمّا جعل أبا بكر أميراً في الحجّ، أمره بإخراج الناس إلى