40ثمّ: (وهنا بيت القصيد) حرف عطف للترتيب مع التراخي، وقد وجد بسببها التراخي الزماني بين الإفاضتين، الإفاضة من عرفة، والإفاضة من المزدلفة. وقد عطفت أفيضوا على اذكروا.
أفيضوا: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل.
من حيث: حيث ظرف مكان مبنيّ على الضمّ، الجار والمجرور متعلّقان بأفيضوا.
أفاض الناس: فعل وفاعل والجملة في محلّ جرّ بالإضافة.
واستغفروا اللّٰه: الواو عاطفة وما بعدها فعل وفاعل ومفعول به.
إنّ اللّٰه غفور رحيم: إنّ واسمها وخبرها، والجملة تعليليّة، لا محلّ لها من الإعراب.
المراد من الآية
هناك بحثان رئيسان في هذه الآية:
الأوّل: ما هو المراد بالإفاضة المأمور بها في هذه الآية؟
الثاني: ما هو المراد ب (الناس) .
ما هو المراد من الإفاضة؟
والجواب عن الأوّل فيه قولان:
القول الأوّل: إنّ المراد بالإفاضة هو الإفاضة من عرفات. لكنّ أصحاب هذا القول اختلفوا في الأمر الوارد في الآية (أفيضوا) فكانوا فريقين:
- فريق يقول - وهم الأكثر -: إنّ الأمر المذكور هو أمر خاصّ بقريش