22وقد اجتهد بعض العلماء في قبلة بعض البلاد.
قال الشهيد في الذكرى: وقد وقع في زماننا اجتهاد بعض علماء الهيئة في قبلة مسجد دمشق، وأنّ فيه تياسر عن القبلة مع انطواء الأعصار الماضية على عدم ذلك 1.
ووقع مثل ذلك للشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ بهاء الدِّين في قبلة خراسان 2.
وذكر المجلسي: أنّ محراب مسجد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم مخالف للقواعد الرياضية، وكذا مسجد الكوفة، ومسجد السهلة، ومسجد يونس 3.
وذكر الشيخ يوسف الأصمّ في حدائقه: أنّ رجلاً من الفضلاء يسمّى الشيخ حسين ممّن يصلّي الجمعة والجماعة، أتى بلدة بهبهان فانحرف عن قبلة مساجدها بناءً على الضابطة التي ذكرها علماء الهيئة، وصلّى إلى تلك الجهة التي هي موافقة لكلام علماء الهيئة، وحمل الناس على الصلاة إليها، فتناولته الألسن من كلّ مكان، وكثر الطعن عليه في جميع البلدان، حتّى كأنّه ممّن أبدع في الدِّين، وافترى على الملك الدّيان 4. انتهى كلامه زيد إكرامه.
وقد وقع لبعض فضلاء الخط 5اجتهاد في قبلة البحرين من الأحساء وأُوال 6القطيف، وأنّ فيها تياسراً عن نقطة المغرب مقدار أربعة أو خمسة أصابع