7
[ قال السيّد ] فلذلك أصلحناه، فقلنا: إنّ يلملم لأهل اليمن، وقرن المنازل لأهل الطائف على مسافة واحدة، أو متقاربان في المسافة، بينهما وبين مكّة ليلتان بالسير المتوسّط، وكذلك ذات عرق التي هي آخر العقيق، ميقات أهل العراق.
البريد
الثاني:
قولنا: في كتاب المناسك في تحديد الحرم: إنّ البريد نحو من مسير ستّ ساعات.
فأورد علينا: إنّ البريد أقلّ من ذلك.
فأجبناه بالتاريخ المتقدّم: بأنّ ذلك مبني على ما ورد في تحديد المسافة إنّما بياض يوم، وهو تقريبي لا تحقيقي.
فأجابنا بالتاريخ المتقدّم أيضاً بقوله: مولاي كان على مثل كتابتك وهي من مثلك أن تقول: مسير نصف بياض يوم للأثقال والقطار، فإنّ اليوم في الحجاز مختلف كغيره، فأطول الأيّام بمكّة نحو 13 ساعة و20 دقيقة. وفي المدينة نحو 13 ساعة و33 دقيقة و28 ثانية، وأقصرها بمكّة نحو عشر ساعات و40 دقيقة. وفي المدينة نحو عشر ساعات و26 دقيقة. وتختلف أيضاً في سائر الفصول بحسبها وبحسب عرض البلد، مع أنّه لابدّ في العادة في مسير بياض اليوم من النزول لقضاء المهمّات في ضياء النهار، وأنّ التحديد بالأربعة فراسخ أقرب إلى التحقيق والتقدير المأنوس للأذهان «انتهى» .
فأجبناه: بأنّ التحقيق هنا غير ممكن، وكفى برهاناً على عدم إمكانه ما ذكرتموه من اختلاف اليوم في الحجاز وغيره، ومنه يُعلم أنّ التقدير - بنحو مسير ستّ ساعات - أقرب إلى التحقيق. والتقدير المأنوس للأذهان، لأنس الأذهان بالساعات أكثر من اُنسها بالفراسخ، التي لا يعرفها إلّاالخواص.