6وثلاثون ميلاً 1.
وقال: إنّ يلملم موضع على ليلتين من مكّة، وهو ميقات أهل اليمن. وقال المرزوقي: هو جبل من الطائف على ليلتين أو ثلاث «انتهى» 2.
فأجابنا بتاريخ 21 جمادى الثانية سنة 1341ه بقوله: إنّ الذي كتبتُه لحضرتك فيما يتعلّق ببعض المسائل من منسكك الشريف، لا أسمح بأن تسمّيه - لطفاً منك - بالانتقاد، وإنّما كان ذلك حرصاً على الاستيضاح في التحقيق من أمثالك، لا من يجعل المذاكرة في العلم مجلسية تنقضي بما لا يحمد، ولأجل اطمئناني بلطفك في حسن الظنّ بالداعي المخلص، بادرت إلى تكرار المراجعة استيثاقاً من التحقيق بالاستفادة، فأذكر كلامك الشريف، ثمّ أعرض ما عندي راجياً من لطفك الإفادة ببيان ما فيه، وقد أقنعني الزمان عن خطوة المكالمة بحضرتك بإطالة الكلام في المكاتبة، وأسأل اللّٰه أن لا تكون مضايقة لوقتك الشريف، وأن يجعلها سبباً لاستفادتنا بها من فوائدك.
مولاي أمّا اعتمادك على معجم البلدان في كون قرن المنازل أقرب المواقيت، فكان على مثل تحقيقك أن تصرّح في المنسك بالبناء على قوله.
والمصرّح بالمساواة ليلملم فيما حضرني من الكتب في ساعتي: المبسوط 3واللمعة 4، وكشف اللثام 5، والجواهر 6. والمنقول من الاعتبار شاهد على ذلك، والتفاوت المذكور في معجم البلدان غلط فاحش «انتهى» .