175
عليهم شعث عامدون لحجّتهم
فهم كأطراف الحَنِىَّ خواضع 1
والنابغة هنا، يحلف بالنوق التي تجد في سيرها وتقطع الفِيافي إلى الحج، تتدافع مدافعة، وقد أضمرها طول السير، وعلى الإبل أُناس شعث مغبرون يقصدون الحج.
وتشتمل قصيدة أُخرى للنابغة الذبياني، على أبيات عديدة يُذكر فيها وصف رحلة الحج التي قام بها، ويذكر المواضع التي مرّ بها، ويعتذر لصاحبته؛ لأنّه في رحلة مقدّسة لا يحل له فيها لهو النساء، فهو عزم على الدين أو الحج، في ركب من إبل يرجون البرّ والمعروف، ويقول في قصيدته: إنّ إبله باتت ثلاث ليالي التشريق، ونفرت في الرابعة إلى سوق ذي المجاز. تلتمس لها طريقاً في الزحام، والأبيات هي كالتالي:
قالت: أراك أخا رحل و راحلة
ويقول عن إبله:
باتت ثلاث منى من ثم واحدة
بذي المجاز تراعي منزلا زيما 2
ويقسم الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى، وهو من قبيلة مُزينة التي تنزل بنجد شرقي المدينة، بالبيت، في معلقته، ويذكر الطواف حوله مُشيراً إلى قريش وجرهم الذين بنوه، فيقول: