59خبر غياث 1فإنّ الاستلام يكون في الزوايا.
وأيضاً فقد نطقت الأخبار 2وكلمات الفقهاء 3رضوان اللّٰه تعالى عليهم بأنّ مَن جاوز المستجار وبلغ الركن اليماني لا يرجع لالتزام المستجار مع أنّ التجاوز والوصول لا يتحقق إلّابوجود الفصل بين المستجار والركن اليماني، ولو كان الركن هي الصفحة لاتحد المستجار والركن وكان المستجار من جملة الركن.
وتوهّم كون الركن اليماني هي الصفحة المنتهية إلى الحجر الأسود ليتصور التجاوز والوصول غلط؛ لأنّ اليمن في قبال آخر الصفحة التي فيها المستجار، لا أوّل الصفحة المنتهية إلى الحجر الأسود كما لا يخفى على مَن له خبرة.
وأيضاً لازم جعل الأركان عبارة عن الصفحات هو كون الصفحة التي فيها باب الكعبة شرقياً وعراقياً وشاميّاً وهو ظاهر الفسّاد.
وأيضاً لو كان مستقبل العراقي ركن الحَجَر؛ لكان اللازم تشريع استحباب التيامن في العراق حتّى يتوسط الكعبة، فتشريع استحباب التياسر يكشف عن أنّ مستقبله الزاوية المتصلة بحِجْر إسماعيل.
وبالجملة فالإشكال المذكور لم أجد له حالّا. ومَن وفّقه اللّٰه سبحانه لحلّه فلينبّه عليه في الهامش.
وها أنا أرسم لك صورة الكعبة وموضع الشرق والغرب والجَدْي حتّى