58وفيه دلالة على أنّ الشامي غير العراقي، فيدور الأمر بين تسمية المتصل من جانب الشمال بحِجْر إسماعيل بالعراقي. والذي فيه الحَجَر الأسود بالشامي وبين العكس. وحيث إنّ انحراف الشامي عن نقطة الجنوب إلى المشرق أزيد من العراقي كان الأوّل متعيّناً دون الثاني فما معنى ارتكابهم الثاني؟
وأيضاً فقد صرّح بعض المتبحرين بكون مقابل اليمن هو العراق دون الشام.
ولازم ذلك كون الركن المتصل بشمال حِجْر إسماعيل هو العراقي لمقابلته الركن اليماني الذي هو في سمت الجنوب دون الشامي، بل التأمّل يقضي بعدم تسمية شيء من الاركان بالشامي؛ لعدم محاذاة الشام لشيءٍ منها أو جعل الشامي والعراقي متحداً.
وكلماتهم كخبر إبراهيم المتقدم 1تقضي بالتعدّد.
وربما زعم بعض مَن أدخل نفسه في الصنف عدواناً من أهل العصر اندفاع الإشكال بفرض الأركان عبارة عن الصفحات الأربع.
وفيه أولاً: أنّه لا ينبغي الريب في كون الأركان عبارة عن الزوايا الأربع دون الصفحات، كما يكشف عن ذلك ما ورد في النصوص 2، وكلمات الفقهاء 3رضوان اللّٰه تعالى عليهم من استحباب استلام الركن اليماني، والركن الذي فيه الحَجَر كما في بعض الأخبار الصحيحة 4والذي فيه الأسود كما في