60يتّضح لك:
ثم إنّي بعد حين عثرتُ على نقل كاشف اللثام 1عن بعض معاصريه تخطئة الأصحاب قاطبة في قولهم: إنّ الركن الذي فيه الحَجَر قبلة أهل العراق. وزعمه أنّ قبلتهم الشامي وأنّه العراقي أيضاً. وتصريحه بأنّ السدس الأخير من صفحة الباب المنتهي إلى حِجْر إسماعيل هو قبلة بغداد والكوفة وسرّ مَن رأى، فحمدتُ اللّٰه سبحانه على وجدان موافق لي فيما ذكرتُ.
وقد بانَ لك أنّ ما سمّاه كاشف اللثام زعماً ملوّحاً إلى تضعيفه هو حقّ اليقين، بل بانَ لك أنّ تسمية الركن المتصل بحِجْر إسماعيل من جانب الشمال بالعراقي حقيقة لمقابلتهم له حقيقة، وبالشامي مجازية لانحرافهم عنه أربعاً وستين درجة.
والعجب كُلّ العجب ممّا أجاب به كاشف اللثام عن كلام معاصره من أنّ