47ظلّ يجتمع سنوياً بكبار العلماء والرسميّين القادمين للحجّ؛ فيتحدّث إليهم في شؤون الحرمين، والتضامن الإسلامي.
أظهرت المؤتمرات الثلاثة التي انعقدت بمكّة (1924م) وبمصر (1926م) ثمّ بمكّة (1926م) أنّ النظام الإسلامي الكلاسيكي للمشروعية قد انتهى، وأنّ الدول المنتصرة بالحرب تُبلوِر نظاماً إقليميّاً متفرّعاً على نظام القوّة الدولي الذي ظهر بعد الحرب الاُولى.
كما أظهرت تلك المؤتمرات أنّ المسلمين لا يملكون بدائل أو حلولاً لازمة المشروعية، غير البدائل القطرية (الدولة الوطنية) التي يعترف بها النظام الدولي الجديد. وفي حين ظلّ الإسلاميّون خلال العشرينيات يتقاذفون التهم والاقتراحات.
عمد الشاب وقتها عبد الرزاق السنهوري في اُطروحة للدكتوراه صدرت بباريس عام 1927م إلى اقتراح منظمةٍ للاُمم الإسلامية، تحفظ معنى الوحدة، وتصون كبرى المصالح.
أمّا أمين الحسيني، مفتي القدس، فقد دعا عام 1931م إلى مؤتمر إسلامي بالقدس للتضامن مع المقدسيين والفلسطينيّين في مواجهة الصهاينة، حرص فيه على أن لا يذكر أحدٌ شيئاً عن الخلافة أو استعادتها حتّى لا يُغضبَ الحكّام العرب من جهة، والبريطانيّين من جهةٍ ثانية. . .
الهوامش:
1 - محمد أسد: الطريق إلى مكّة، نقله إلى العربية عفيف البعلبكي. دار العلم للملايين. الطبعة الخامسة / بيروت 1977: 405 - 404.
2 - 802 -702. P.7191 siraP. scruT seL ,sellieraB. B
3 - عنوان الرسالة euqimalsI etinU ، وقارن عنها: .
Jacop LanduThe politics of Pan- Islam, Ideology and Organization