199في (إرشاده) ذاكراً أنّها من فضائله عليه السلام الجمّة المخصوصة به.
وقد ماثلهم في ذلك أيضاً صاحب (منهاج البراعة) في شرح نهج البلاغة السيّد حبيب اللّٰه الموسوي الخوئي بقوله «وقد خصّه اللّٰه بهذه الفضيلة على سائر الأنام، ولم يولد في البيت أحد قبله ولا بعده. . .» .
ونهج منهجهم أيضاً العلّامة السيد حيدر الكاظمي (ت 1265) في كتابه (عمدة الزائر) . . ناقلاً رواية ذكرها الشيخ في الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام:
كانت ولادته يوم الأحد لسبع خلون من شعبان، وكان بين مولده ومولد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ثلاثون سنة، ولم يولد قبله ولا بعده في بيت اللّٰه الحرام سواه إكراماً له وتعظيماً له من اللّٰه تعالى بذلك وإجلالاً لمحلّه» .
ويقول السيد مهدي القزويني (ت 1300) في (فلك النجاة) : ولد يوم الجمعة ثالث عشر رجب، وروي سابع شعبان، والأوّل أشهر بعد مولد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بثلاثين سنة، في الكعبة البيت الحرام، . . .» .
وأمّا السيد محسن الأعرجي فقد نسب ولادته في شعبان إلى القيل ذاكراً حديث يزيد بن قَعنَب الذي ذكره الصدوق.
وهنا يقول شيخنا عن السيد الأعرجي: «وهذا العالم البحّاثة النيقد وجد خلافاً في شهر الولادة فأوعز إليه، لكنّه لم يجد في حديث البيت أي ترديد، فلم ينبس عنه ببنت شفّة، ولو كان مثله يجد شيئاً لما آثر تركه؛ وهو ذلك الصريح الشديد في البحث.
وهكذا كلّ من الشيخين عبد النبيّ الجزائري في (حاوي الأقوال) والشيخ أبو علي الرجالي في (منتهى المقال) وهما من أعلام الدين وقد أخبتا بها ولصحتها.
وفي الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية للسيد علي خان المدني الشيرازي (ت1210) ، قد أذعن بحقيقة وحقيّة ما نقله عن (الفصول المهمّة) لنور الدين علي الصباغ المكي المالكي (ت 855) «ولد عليّ عليه السلام بمكة المشرّفة بداخل