200البيت الحرام. . . ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه وهي فضيلة خصّه اللّٰه تعالى بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته» .
وفي عقائد الشيعة لعلي أصغر البروجردي الذي ذكر فيه بأنّ مولده عليه السلام في وسط البيت ضحى الجمعة بعد ثلاثين عاماً من ولادة النبي الأعظم.
بعد هذا كلّه يعلن المؤلف عن اكتفائه بهذه النماذج قائلاً: ولعلّها جمعاء كقطر من بحر بالنسبة إلى ما يجده السابر لكتب علمائنا.
علماء أهل السنّة:
ثمّ راح يعلن إصفاق علماء أهل السنّة ومحدّثيهم وعرفائهم معنا في إثبات هذه المأثرة الفاضلة، وعدّ هذا من أجلى الحقائق وأثبتها.
فكلام الحاكم في مستدركه وحكمه بتواتر النقل به، وما نقله الحافظ الكنجي الشافعي عنه ذلك وما حكم بتواتره المحدّث الدهلوي وقد وافقهم الآلوسي بما نصّه ب «أنّ ذلك مشهور في الدنيا» ومثله ما ورد عن الصفوري الشافعي وفي «تاريخگُزيده» لحمد اللّٰه المستوفي، و (مطالب السؤول) لابن طلحة الشافعي و (مرآة الكائنات) لنشانجيزاده و (سير الخلفاء) للدهلوي المعاصر وكتاب (الحسين) للسيد علي جلال الدين الحسيني، وعبد الباقي أفندي العمري والمولى الرومي، ومعين الدين الجشتي وعبد الرحمن الجامي في شعرهم والأمير محمد صالح الترمذي في مناقبه.
ثمّ بعد كلّ هذا أخذ شيخنا أيضاً ينقل بعض أسماء العامّة ممّن لم يمتاروا في صحّة خبر الولادة بل فسّروه خاضعين لأمره كما يصفهم بذلك شيخنا، فنور الدين الصبّاغ المكي المالكي (ت 855) في (الفصول المهمّة) قال صريحاً: ولد علي عليه السلام بمكّة المشرّفة بداخل البيت الحرام، يوم الجمعة الثالث عشر من شهر اللّٰه الأصمّ رجب الفرد، سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة، . . . ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه، وهي فضيلة خصّه اللّٰه تعالى بها إجلالاً له