42فخطُّ ( ب - ج) هو السمتُ الذي هو عبارة عن جهة القِبلة على التعريفات الخمسة الأُوَلِ، والسابعِ.
فإذا استقبل المصلّي أيَّ جزء من أجزائه كان مستقبِلاً للقِبلة، سواءً كان الخطّ الخارج من موضع سجوده منتهياً إليه، مقاطعاً له علىٰ قوائم كخطّ ( د - ه) أو حَوادّ ومنفرِجات كخطَّي ( د - ب) ، ( د - ج) .
ومن ثَمَّ حكموا باتّساع الجهة واغتفارٍ يسير الانحراف، وربّما نزّلوا ما يتراءىٰ من التخالف بين علامات قِبلة العراق، علىٰ ذلك.
وأمّا علىٰ التعريف السادس: فسمت القِبلة - أعني جهتها - هو: قوس ( ط - ي) ووجه عدم حمل الجهة في التعريفات الأُوَل علىٰ هذا القوس، ظاهر، لظهور أنّ الكعبة غير واقعة علىٰ محيط الأُفق الحقيقيّ ولا الحسّيّ.
ولو أُريد بالأُفق ما ينصّف الأرضَ فقط، لم يلزم وقوعها علىٰ محيطه أيضاً، وإنّما يتحقّق ذلك في بلدٍ يكون غايةُ ميل أُفقه عن أُفق مكّة بقدر ربع الدور.
ثمّ لا يخفىٰ أنّ مرور الخطّ المذكور في التعريف السادس بالكعبة إنّما يتحقّق في موضع تكون الكعبة واقعةً فوقَ أُفقه، فلا تغفل.
* * *
فصل
اعترضَ شيخُنا المحقّقُ الشيخ عليّ - أعلى اللّٰه قدره - في ( شرح القواعد) علىٰ تعريف ( التذكرة) : « بأنّ البعيد لا يُشترط في صحّة صلاته ظنُّ محاذاة الكعبة، وبأنّ الصفّ المستطيل يحكم بخروج بعضهم عنها، فيلزم بطلان صلاتهم، وأظهر منه مَنْ يصلّي بعيداً عن محراب النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم بأزيد من مقدار الكعبة» 1.
ثمّ إنّه رحمه الله أرجَعَ تعريف (الذكرىٰ) إلىٰ تعريف (التذكرة) 2، وظاهر كلامه أنّه