244فإن لم تستطع فثلاثمائة وستّين شوطاً، فإن لم تستطع فما قدرت عليه من الطواف» 1.
فمع استحباب الاكثار من الطواف بالبيت إلّاأنّ هناك أطوفة أكّد استحبابها وعظم ثوابها، منها:
1 - طواف القدوم: مستحب يجوز تركه.
2 - طواف الوداع: مستحب هو الآخر، وإن قيل بأنّه يجزي عن طواف النساء إلّاأنّ هذا يفتقر إلى دليل معتبر لإجزائه عن الواجب الآخر وهو طواف النساء. نعم هناك خبر إسحاق ابن عمّار وهو الخبر الوحيد بهذا الخصوص، الذي أفتى على ضوئه علي ابن بابويه على ما حكي ذلك عنه في الجواهر وفي الحدائق 2، والذي يدلّ بظاهره على كفاية طواف الوداع عن طواف النساء. وابن الجنيد سمّى طواف النساء. . طواف الوداع وأوجبه 3.
فعن موسى بن القاسم عن عبداللّٰه بن سنان عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبداللّٰه عليه السلام قال: لولا ما منَّ اللّٰه به على الناس من طواف الوداع؛ لرجعوا إلى منازلهم ولا ينبغي لهم أن يمسّوا نساءَهم. . . . 4وهو ما جاء في التهذيب 5: 253/856.
وهو خبر مردود لأنّه:
أوّلاً: ورد في الكافي ب (طواف النساء) وليس بطواف الوداع، والكافي أقدم من غيره. فعن عبداللّٰه ابن سنان عن اسحاق بن عمار عن أبيعبداللّٰه عليه السلام قال: لولا ما منّ اللّٰه عزّوجلّ على النّاس من طواف النساء لرجع الرجل إلىٰ أهله وليس يحلّ له أهله.
وفي هامش هذه الرواية في الكافي ذكر أنّ معناها: ظاهر والأظهر طواف الوداع بدل طواف النساء كما في التهذيب والفقيه. وتوجيهاً منه لهذه الرواية راح يذكر: أنّ العامّة وإن لم يوجبوا طواف النساء. . إلّاأنّ طوافهم ينوب مناب طواف النساء وبه تحلّ لهم النساء وهذا بما منّ اللّٰه تعالىٰ به عليهم. . أو المراد من نسي طواف