245النساء وطاف طواف الوداع فهو قائم له مقامه بفضل اللّٰه في حلّ النساء ولزمه التدارك 1. . وإن كانت هذه مجرّد استحسانات. . لا دليل معتبر عليها.
ثانياً: ضعيف السند. وفيه تأمّل. . حيث قال في الحدائق: إنّ في إسحاق بن عمار قولاً 2. ولعلّ هذا لكونه فطحياً أو لأنّ هناك من قال:
فالأولىٰ عندي التوقّف فيما ينفرد به.
علماً بأنّه من أصحاب الصادق والكاظم وهو ثقة وأصله معتمد. .
وقال عنه النجاشي: كان شيخاً من أصحابنا ووثّقه ابن شهر آشوب أيضاً. . فإسحاق بن عمار سواء قلنا بأنّه واحدٌ أو قلنا بأنّه متعدّد أيّ الصيرفي أو الساباطي. . فهو - فيما تيسّر لي - لا شك في أنّه ثقة باتّفاق علماء الرجال 3.
ثالثاً: معارض من قبل الروايات الأخرى الدالّة صراحة على وجوب طواف النساء.
رابعاً: يخالف ما عمل به المشهور وما أجمع عليه من وجوب طواف النساء لا طواف الوداع الذي هو مستحب عندهم.
وهناك رواية لم يعمل بها الفقهاء لأنّها مرسلة، فقد روي فيمن نسي طواف النساء أنّه إن كان طاف طواف الوداع فهو طواف النساء 4* * *
بعد كلّ هذا نأتي إلى ما يقوله المفسِّرون والفقهاء بخصوص الطواف المأمور به في الآية: وليطوفوا أمر بالطواف بالبيت بل فيه توكيد ومبالغة أي جاء الأمر بالطواف والمبالغة فيه والاكثار منه، بعدما تطهروا في منى وبعدما وفوا بنذورهم . . . ثمّ ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم. . وقد انتهى احرامهم وجاءوا إلى البيت الحرام لأداء باقي المناسك وقد حلّ لهم كلّ شيء بالحلق إلّامسّ النساء والطيب وهذا الأخير يحلّ بطواف الزيارة، وأمّا حلية النساء فلا تتمّ إلّابطواف النساء وهو ما عليه الإمامية وتفرّدت به دون الفرق الأخرى التي يحلّ