48«بتلبيتكم قولوا (لا) لكلّ الأصنام. وأي صنم أكبر من الشيطان الأكبر أمريكا الطامعة؟ !
أرفضوا كلّ الطواغيت الصغار والكبار.
اجعلوا قلوبكم في الطواف حول بيت اللّٰه خالية من غير اللّٰه، فإنّ الطواف يرمز إلى عشق اللّٰه.
نزّهوا أنفسكم من أن تخاف من غير اللّٰه تعالى.
تبرّأوا - مع عشق اللّٰه - من الأصنام الكبيرة والصغيرة، ومن الطواغيت وأتباعهم. .
وفي لمسكم للحجر الأسود بايعوا اللّٰه لأن تكونوا أعداءً لأعداء اللّٰه ورسوله والصالحين والأحرار. .
اقتلعوا جذور الخوف من قلوبكم فإنّ كيد أعداء اللّٰه - وعلى رأسهم الشيطان الأكبر - كان ضعيفاً، مهما تفوّقوا في وسائل القتل والدمار والإجرام. .
وفي السعي بين (الصفا) و (المروة) اسعوا - بصدق وإخلاص - لتجدوا المحبوب، فإن وجدتموه يتقطع كلّ انشداد إلى الدنيا، وينقلع كلّ شكٍّ وتردّد، وتنفصم كلّ القيود، وعندها تتفتّح براعم الحرية وتتحطّم الأغلال التي كبّل بها الطواغيت عباد اللّٰه، وأسروهم واستعبدوهم.
واتّجهوا إلى (المشعر الحرام) و (عرفات) بشعورٍ وعرفان، وزيدوا دوماً من ثقتكم بوعد اللّٰه وحكومة المستضعفين، وتفكّروا بآيات اللّٰه في هدوء وسكون. . وفكّروا في إنقاذ المحرومين والمستضعفين من مخالب المستكبرين.
اِذهبوا إلى (منى) لتنالوا فيها الأماني الحقّة المتمثِّلة في تقديم أعزّ ما عندكم قرباناً على طريق المحبوب. .» .
«برجمكم (العقبات الثلاثة) عاهدوا اللّٰه على رجم وطرد شياطين الإنس والقوى المستكبرة من بلدان العالم الإسلامي» .
وهكذا تلتحم الثورة والعرفان، وتتعانق السياسة والعبادة، ويتزامن السعي