49بين الصفا والمروة بالسعي نحو تحقيق الأماني الحرّة، ورجم العقبات برجم الطاغوت، وطواف الكعبة بالقيام والنهضة والثورة.
وهكذا - أيضاً - يتحوّل عيد الأضحى المبارك إلى عيد التضحية والبذل والفداء والعطاء في سبيل اللّٰه، ومقارعة الظالمين والطاعنين؛ لأنّه «العيد الذي يذكّر الواعين بالتضحية الإبراهيمية، ويقدّم دروس الفداء والجهاد في سبيل اللّٰه إلى أبناء آدم وأصفياء اللّٰه وأوليائه» .
لقد علّمنا إبراهيم - شيخ الموحّدين ومحطّم الأصنام ومؤسس الإيثار - كيف نعيِّد ومتى، «علّمنا وعلّم الجميع أن نقدّم أعزّ ثمار حياتنا في طريق اللّٰه، ثمّ نعيِّد! !» :
فلمّا أسلما وتلّهُ للجبين* وناديناه أن يا إبراهيم* قد صدّقت الرؤيا إنّا كذلك نجزي المحسنين* إنَّ هذا لهو البلاءُ المبين * وفديناه بذبحٍ عظيم* وتركنا عليه في الآخرين .
الهوامش: